إطلاق القمر الصناعي الجزائري

إطلاق القمر الصناعي الجزائري ألكوم سات 1 بنجاح وتوقع مساهمته في تحسين خدمات الإنترنت

تمكنت هذا الأحد الوكالة الجزائرية للفضاء بشراكة صينية من إطلاق القمر الصناعي الجزائري ألكوم سات 1، الذي من شأنه المساهمة في تحسين خدمات الإنترنت والبث التلفزيوني عالي الدقة. 

وتمت العملية على الساعة 17 و41 دقيقة بتوقيت الجزائر, وذلك على متن الصاروخ "لونغمارش 3-ب"، من منصة الإطلاق شيشانغ المتواجدة بمقاطعة سيشوان الواقعة على بعد 2200 كلم جنوب غرب العاصمة الصينية بيكين. 

وأصدرت الوكالة الجزائرية للفضاء بيانا أكدت فيه أن المشوع يتطلب "فترة تتراوح بين 3 و6 أشهر لتنفيذ مراحل وضع القمر الاصطناعي في الموقع و إجراء الاختبارات في المدار قبل الاستغلال الميداني". 

ومن المنتظر أن يكون مهندسو الوكالة الوطنية للفضاء مسؤولين عن عمليات التحكم في القمر الصناعي واستغلاله، وذلك انطلاقا "من مركزي بوغزول (المدية) و بوشاوي (الجزائر العاصمة) لاستغلال أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية, وذلك ابتداءً من انفصال القمر الاصطناعي عن صاروخ الإطلاق إلى غاية وضعه في موقعه المداري الثابت بالنسبة للأرض, حيث سيعملون على تشغيل و رصد و مراقبة مختلف الأنظمة الفرعية للقمر الاصطناعي و ملحقاته (الهوائيات و الألواح الشمسية و العاكسات و غيرها" حسبما ذكره البيان. 

وأوضح البيان أيضا أن القمر الصناعي الجزائري الجديد من شأنه "تحسين الاتصالات السلكية و اللاسلكية واستقبال العديد من برامج البث الإذاعي و التلفزي" الى جانب "توفير خدمات الإرسال الصوتي و الأنترنت ذات التدفق العالي و التعليم عن بعد و الطب عن بعد و خدمة التداول بالفيديو". 

ويأتي هذا المشروع كنتيجة لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الصيني شي جينبينغ سنة 2014، من أجل ترقية النشاط الفضائي الوطني للأغراض السلمية. 

وكانت الجزائر قد أطلقت سابقا قمرين صناعيين، أولهما سنة 2002 من قاعدة الإطلاق الروسية "بليسيتسك كوسمودروم"، ويدعى "ألسات 1″، والثاني عام 2010، من موقع "سريهاريكوتا" الكائن فى "تشيناي" في خليج البنغال، ويدعى "ألسات 2".